Feeds:
المقالات
التعليقات

حياة !

الموت بداية للحياة التي أرادها لنا الله،

أما الدنيا فهي مجرد حلم طويل سيوقظنا إمّا على لفحة ناره ، وإما على أبواب جنته ولقائه *

 

الجمعة / 18 ربيع الأول

8 صباحاً

فاز

صباح الخير للجميع :cheerful:

كيف أيامكم يا أصدقاء ؟ واجازتكم التي وقفنا على أعتابها الآن ؟ :)

آآ  أكتبُ لكم هذه التدوينة ارتجالاً دون ترتيب ، أحاول أمساك الحروف قبل أن تطير !

في خاطري حديث منذ زمن يتردد على شفاه قلمي ثم ينطفي ، غير أني اليوم وجدته مندفعاً يشتهي الولادة ..

الحديث الذي يأخذني بالرجفة كلما وقفت على هذه الآية”

“كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِوَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ”

آية واحده اختصرت معنى الفوز الحقيقي !

من زحزح عن النار ، وأُدخل الجنة هو الفائز الحقيقي وكل ماعداه خُسران ..

هذا هو معنى الحياة ، نحنُ اطمأننا للحياة ، حتى ظننا أننا سنحيا أبدا ،

والموت من حولنا يحوم ! ،

زحام الحياة والتهافت عليها دون أن ندري بدأ يسرقنا عن أن نفهم الدنيا كما يجب !

نخوض معها عراكاً طويلا لايُجدي ، دون أن نبني لأنفسنا للحياة الأخرى الحقيقه ،

ظللتُ مؤمنة على الدوام أن هذه الدار عبور. .

مجرد جسر ممتد لعالم آخر ،أدعو الله أن أدلفه بيضاء موشاة بالنقاء ،وأن لا يأخذني الله في جلباب غفلة . .

لذا كان علي أن أختار حياة جديدة من الآن ، عمرها ممتد لاينتهي ..حياة منتهاها الفوز ..الحقيقي !

مشاريعي المؤجلة ،الأعمال التي تكاسلتُ عنها ، بي رغبة لمعاركة الحياة وخوضها بالقوة حتى أخلص للأرض الأخرى ..

أنْ أعمرَ هذا المعبر بالعشب الأخضر الزاهي..الدرب شاق وطويل ومعية الله تسندني ..علي أن أمضي في سرب العاملين ..

حياتي بدأت

لن نُغْلَب وفي أفواهنا ” الله أكبر” ،لن يعلو فوقنا أحد وفي صدورنا ” الله أكبر ”

الله . .أكبر من كل شيء . .من كل أحد ، من كل ظلم وطغيان يتكبّر . .

أكبرية الله فوق كل ظلم ياطغيان !

موعودة من الله حينَ سألته ، أن أمنياتي ستُلبى

وستهطلُ من أعلى السماء في كفي كالمطر ..

” فإني قريب أجيبُ دعوة الداعي إذا دعان “

إليك

ومهما يطوف فؤادي الحياة
إليك أعود بقلب شغوف
وأنّى تطيب لنا ذي الحياة
وأنت الملاذ ومنكَ الأمان
فيارب عفوك إني أتيت
بخوف ،وحبٍ وشوق إليك
وودعت أرضي وكلي حنين
ودمعي سكوب وروحي تطير
وسافرتُ نحو السماء بسير
حثيثٍ وخطوٍ ثقيل الجراح
فيارب عفوك إني أتيت
بخوف وحب وشوق إليك..

 

تغاريد الأسحار

الجنة

هذه الحياة صعبة والله . .وتحاول أن (تلفظني) في كل مرة . . وتكسر جناحي كل حين . .
فيتراءى لي طيف الجنة من بعيد دافئا وحنونا فتعود لي الحياة وأعزف لحن الرجوع من جديد . .وأتصبر ..
الجنة بكل تفاصيلها الجميلة حين يصفها لنا الله في كتابه تستحثني على السير بقوة وبشوق . .

(قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً

رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
(وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ

وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )
(أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

كيف لانتصبر بعد هذا كله ؟ وكيف نسمح (لتفاهة) عابرة تحجبنا من كل هذا النعيم ؟

وكيف لانستحي من الله على زلاتنا ؟

لذا سأظل أسعى أن أرتدي البياض كل حين بل كل ثانية وأبتهل لله أن يغسلني من كل ذنب

وأدلف الجنة بيضاء من كل دنس الحياة و من أخطائي. .
وأبدأ مع الله صفحة بيضاء . . وأطرق بابه وأعتذر له عن كل فعالي السيئة كل وقت ،وأُحنِي رأسي أعظّمه في قلبي ..
فمن يحبنا غير الله ؟ ومن يقبلنا غيره ؟

سأظل أرنو ببصري إلى السماء .. إلى الجنة .. حتى وإن حاولت أن تركلني الحياة وتلسعني بقيظها . .
سيظل قلبي (يوحّد الله) كل ثانية كأنما لأول مرة يفعلها في حياته لـ أستفيق على رحمة هائلة منه. .

أحبّ الله . .وظني به لايخيب لايخيب أبدا ..

فجملني يارب بالبياض حتى ألتقيك . .

هذا المطر حينَ يغادر يترك لنا رائحة زكية تنبعثُ فينا أنساً لايُشبهها شيء ..

فدعوتُ الله أن أغدو كالمطر ..هطولٌ طيبٌ في الحياة ، ورائحة أطيب حين الرحيل . .

عطش

يا ألله ، أنتَ الصاحبُ في هذي الحياة والسفر الطويل . .والشاق!

أهدني من لدنكَ مطراً أتزود به وأنا أقطع هذا اليباب الطويل . .

رحلت وماتركت لديَّ

سوى الأشواق والذكرى ..

غياب

لم أجد أحساساً أكثر من أني في (القاع) أكثر مني هذه الأيام ، يتسلل الألم والهزائم والخيبات خلسة إلي ..

أجمع أحزان أصدقائي وأقطفها واحدة واحدة وأنفثها في صدري ،وَأبقى كل السنين وحدي أحاول غسلها ..وأعلقني على مشاجب النسيان..ليس خيبة ، لكنه موت طفيف عبرني البارحة ..

اليوم شعرتُ بأني أكثر احتياجاً للحديث ، لأن ألفظ الصمت والوجع المتضخم في داخلي ، شعرتُ أني بحاجة إلي ..

لحديث أشبه مايكون بفاصل أخير قبل القبر..

في الوقت الذي غادرتني نورة على متن رحلة سريعة ، تركتني وأنا أحمل في يدي تذكرة سفر أخيرة، وبقيت أعاقر وحدتي

على رصيف المحطة أنتظر رحلة جديدة ،وكثيراً ما تفوتني بغفوة مني ، ليتركني القطار ويرحل ..لأصحو مفجوعة على رحيل جديد..

هاوحدي على مشارف الموت ألوح لك ، ولاتراني ..

– مثقلة ؟

– جداً ،

الشتات المتربص بي حين أدركه أزيد شتاتاً ..تماما كحرفي المتبعثر هذا ..

مضى مايكفي لأمضي .. لأن ابني لي كوخاً على غيمة ، مفروش بالعشب الملون ، وسرير بغطاء يشبه غيمة كثيفة المطر ..

أريده بسقف مصبوغ بالبنفسج مموج بالورد ،لا باب يحده ،مفتوح على مصراعيه ،

ونافذة للمطر ، وأخرى للعصافير الجميلة ..ثم اتركني أغفو لحين موعد رحلتي الذي كثيرا ماتأجل !

اتركني ، واغفر لي الغياب ، الحضور المشروخ مني يكفّره الغياب ..

لستُ حزينة أبداً  لكني موعوكة بالحياة،

وها أبواب السماء تفتح مصراعيها نحوي ..أن تعالي . . تعالي .. بقي القليل ..